من طنجة إلى غزة
لست وحدك يا غزة ؛ طنجة قد حملت إليك الشموع ، رفعوا رايتك يا غزة على رؤوس أطفالهم وانطلقوا يهتفون باسمك يا غزة ويرددون ، ولبني صهيون يتهددون يتوعدون .
لست وحدك يا غزة فها هم أحبتك العرب ، وأخوتك في الشتات انتفضوا لأجلك ، مدوا شرايينهم لتشربي وأكفهم لتحتضن جرحك وأضاءوا نور أعينهم لتنير ظلمتك ووحشة الطريق .
لست وحدك يا غزة فأشقاؤك انتشروا في عتمة الليل ، هجروا النوم والوسائد الدافئة واصطفوا ببابك يحملون الشموع .
هم في الباب صغارهم وكبارهم وحتى من أقعدتهم السنين ، يرفعون رايتك عاليا ً ويرددون اسمك ، يرفعون أكفهم الطاهرة إلى السماء وتلهج ألسنتهم بالدعاء يا رب ارفع عن غزة غضب بني صهيون .
اصمدي غزة ولا تهابي فالكل حولك يهبك أنفاسه وإخوتك الآن في هذا الحلكة أناروا شمعة الوحدة ، ستضاء غزة ، ستضاء بنور الأحبة ، ونور الحق ونور السماء فلا تخشي غزة ظلما ً، كلنا في الباب واقفون .