الى أمد قريب كان الريف وخلال القرن التاسع عشر الميلادي من بين أهم المناطق المزدهرة تجاريا المطلة على البحر الأبيض المتوسط وكانت علاقته مع جيرانه من الضفة والضفة الأخرى جد ممتازة ولم يكن هناك أي اعتبار للسلطة المركزية المتواجدة في فاس وفي يد السلطان...
كان الريف أرضا حرة طليقة سياسيا وتجاريا كما هو الشأن بالنسبة للجانب الاجتماعي والثقافي وكان دوره كوسيط بين باقي مناطق المغرب ودول أوربا الجنوبية من بين العوامل التي ساعدته ليكون له شأن كبير في المنطقة
أما حالته الداخلية فكانت أحسن بكثير مما عليه الأمر اليوم كان الريف قطبا اقتصاديا مهما في شمال افريقيا وكانت الصناعة مزدهرة جدا ومحتكرة من طرف الطائفة اليهودية في الريف في حين امتلكت الباقية أهل الريف أراضي الزراعة والرعي في غياب تام لأي وجود مخزني وكان كل قبيلة يسيرها رئيس يسمى أمغار أي كبير القوم
وكانت كل الحرف والصناعات متمركزة في يهود الريف بدء بغزل الصوف وصناعة مستلزمات الدواب المستعملة لتجهيزها في عملية الحرث أو الحصاد أو جمع الغلة وباقي الأعمال الزراعية الأخرى وكان اليهودي الريفي على صلة وثيقة بالريفي المسلم... اليهودي ينتج أدوات الزراعة والمسلم ينتج الزرع والطعام وكلاهما محتاج إلى الآخر من أجل الحياة والإستمرار ومن بين الأدوات التي كان ينتجها الريفي اليهودي نجد:
-حيك : يصنع من الصوف
أسخ- أمج: يصنح من الحديد
أسلحة متنوعة بيضاء
أدوات الزينة للنساء تصنع من الفضة
كل هذه الأدوات كانت تصنع من طرف يهود الريف وتستهلك في الريف كما تصدر الى خارج الريف وكانت تنشط الدور الاقتصادية في المنطقة ولم تكن هناك أزمة الا بعد أن نزل البدو الأجلاف من فاس ليستولوا على خيرات الريف بحجة الإعتداءات التي تتعرض لها السفن الأوربية من قبل قراصنة الريف وكان زعيمهم بوشتى البغدادي هو الجنرال الدموي في عهده بعد أن أفتك بمئات من رجال قبيلة بقوية في أدهار أزواغ بعد خيانتهم من طرف بدو فاس والغدر بهم
وكانت كل الأمور الإجتماعية بين يهود الريف وباقي الساكنة تسير على نهج طبيعي جدا دون حزازات دينية ولا سياسية بل هم ريفيون فقط همهم الوحيد هو كسب قوت العيش والاستقرار في بلد آمن...
أما عن المناطق التي استوطنها اليهود في الريف والمسماة على حسب ثقافتهم نجد
تمدجاحت
إمزيرن
أيث عياش
أيث بويعقوب
وغيرها من المناطق الكثيرة في الريف التي كانت غالبية ساكنتها من اليهود وكانوا يسمون عند أهل الريف ب أذين وهي كلمة مشتقة من ذذيث ومعناها الخوف والمعروف عند أهل الريف أن اليهود هم أشد الناس خوفا من غيرهم وهذا كلام متوارث قد يكون صحيحا وقد يكون خطأ.
أعتقد أن الموضوع مهم لأنه يكسبنا بعض الدراية بتاريخنا القريب
المرجو عدم الخروج عن الموضوع وإدخالنا في مواضيع جانبية
الموضوع هو : التاريخ يؤكد أن التعايش ممكن وضروري مهما كان أصل الإنسان ودينه
للموضوع علاقة بالإقتصاد لان التضامن والتعايش يرفع من مستوى الإنتاج في منطقة معينة
[/size]كان الريف أرضا حرة طليقة سياسيا وتجاريا كما هو الشأن بالنسبة للجانب الاجتماعي والثقافي وكان دوره كوسيط بين باقي مناطق المغرب ودول أوربا الجنوبية من بين العوامل التي ساعدته ليكون له شأن كبير في المنطقة
أما حالته الداخلية فكانت أحسن بكثير مما عليه الأمر اليوم كان الريف قطبا اقتصاديا مهما في شمال افريقيا وكانت الصناعة مزدهرة جدا ومحتكرة من طرف الطائفة اليهودية في الريف في حين امتلكت الباقية أهل الريف أراضي الزراعة والرعي في غياب تام لأي وجود مخزني وكان كل قبيلة يسيرها رئيس يسمى أمغار أي كبير القوم
وكانت كل الحرف والصناعات متمركزة في يهود الريف بدء بغزل الصوف وصناعة مستلزمات الدواب المستعملة لتجهيزها في عملية الحرث أو الحصاد أو جمع الغلة وباقي الأعمال الزراعية الأخرى وكان اليهودي الريفي على صلة وثيقة بالريفي المسلم... اليهودي ينتج أدوات الزراعة والمسلم ينتج الزرع والطعام وكلاهما محتاج إلى الآخر من أجل الحياة والإستمرار ومن بين الأدوات التي كان ينتجها الريفي اليهودي نجد:
-حيك : يصنع من الصوف
أسخ- أمج: يصنح من الحديد
أسلحة متنوعة بيضاء
أدوات الزينة للنساء تصنع من الفضة
كل هذه الأدوات كانت تصنع من طرف يهود الريف وتستهلك في الريف كما تصدر الى خارج الريف وكانت تنشط الدور الاقتصادية في المنطقة ولم تكن هناك أزمة الا بعد أن نزل البدو الأجلاف من فاس ليستولوا على خيرات الريف بحجة الإعتداءات التي تتعرض لها السفن الأوربية من قبل قراصنة الريف وكان زعيمهم بوشتى البغدادي هو الجنرال الدموي في عهده بعد أن أفتك بمئات من رجال قبيلة بقوية في أدهار أزواغ بعد خيانتهم من طرف بدو فاس والغدر بهم
وكانت كل الأمور الإجتماعية بين يهود الريف وباقي الساكنة تسير على نهج طبيعي جدا دون حزازات دينية ولا سياسية بل هم ريفيون فقط همهم الوحيد هو كسب قوت العيش والاستقرار في بلد آمن...
أما عن المناطق التي استوطنها اليهود في الريف والمسماة على حسب ثقافتهم نجد
تمدجاحت
إمزيرن
أيث عياش
أيث بويعقوب
وغيرها من المناطق الكثيرة في الريف التي كانت غالبية ساكنتها من اليهود وكانوا يسمون عند أهل الريف ب أذين وهي كلمة مشتقة من ذذيث ومعناها الخوف والمعروف عند أهل الريف أن اليهود هم أشد الناس خوفا من غيرهم وهذا كلام متوارث قد يكون صحيحا وقد يكون خطأ.
أعتقد أن الموضوع مهم لأنه يكسبنا بعض الدراية بتاريخنا القريب
المرجو عدم الخروج عن الموضوع وإدخالنا في مواضيع جانبية
الموضوع هو : التاريخ يؤكد أن التعايش ممكن وضروري مهما كان أصل الإنسان ودينه
للموضوع علاقة بالإقتصاد لان التضامن والتعايش يرفع من مستوى الإنتاج في منطقة معينة