تدخلت القوات العمومية بشكل عنيف لسحب عدد من الأعلام الأمازيغية التي رفعها عدد من المتفرجين الذي حجوا إلى ساحة مولاي يوسف بالعاصمة الرباط لمتابعة سهرة المجموعة الغنائية الامازيغية "إمتلاع" القادمة من هولندا، في إطار سهرات مهرجان موازين، كما أقدمت القوات العمومية على اعتقال عدد من المتفرجين قبل أن يتم إطلاق سراحهم بعد احتجاج الجمهور الحاضر.
وعبر العديد من المتفرجين الذين حضروا الواقعة عن أسفهم من التعامل المزدوج للدولة المغربية مع كل ما يتعلق بالشأن الامازيغي، خصوصا وان العلم الامازيغي يرمز بالأساس إلى الثقافة الامازيغية ولا يمت بصلة لمطالب الإستقلال الذاتي أو دعوات الإنفصال، وسبق رفعه في عدة مهرجانات وطنية وبحضور الصحافة المرئية دون أن تتدخل السلطات العمومية لمنع رفع هذه الأعلام عكس ما حدث بساحة مولاي يوسف بالرباط، معتبرين ذلك استفزازا للأمازيغ و موقف يتعارض والإرادة الملكية في رد الإعتبار للثقافة الأمازيغية.
وكانت السهرة التي أحيتها الفرقة الامازيغية "إمتلاع" عرفت حضورا جماهيريا غفيرا غصت به جنبات ساحة مولاي يوسف وسط العاصمة الرباط، تجاوب بشكل كبير مع الأغاني التي قدمتها المجموعة.