لما صعد وزير خارجية إسبانيا، أنخيل موراتينوس، إلى الطائرة التي حملته إلى
مدريد من مراكش، عقب نهاية زيارة ولي العهد الإسباني الأمير فيليبي دي
بوربون إلى المغرب، حمل هاتفه النقال واتصل بالقصر الملكي الإسباني، وقال
لهم: «الآن يمكنكم أن تعلنوا رسميا عن زيارة جلالة الملك إلى سبتة
ومليلية، لقد أخبرت زميلي وزير خارجية المغرب من باب «الأدب» بالزيارة».
كانت هذه آخر مهمة قام بها موراتينوس من مراكش قبل مغادرة المغرب، يحكي
مصدر إسباني مطلع لـ«المساء».
هذا كل ما استطاع موراتينوس أن يفعله لتخفيف رد فعل المغرب على أول
زيارة يقوم بها الملك الإسباني خوان كارلوس وعقيلته الملكة صوفيا إلى
مدينتين محتلتين هما سبتة ومليلية. ومعلوم أن زيارة مثل هذه لا يمكن أن
تتم دون إذن للحكومة، حيث إن الملكية البرلمانية في إسبانيا تمنع الملك من
القيام بزيارات رسمية دون طلب أو إذن من الحكومة، وإن الزيارات الخاصة
وحدها التي يمكن للملك القيام بها دون إذن.
بوربون إلى المغرب، حمل هاتفه النقال واتصل بالقصر الملكي الإسباني، وقال
لهم: «الآن يمكنكم أن تعلنوا رسميا عن زيارة جلالة الملك إلى سبتة
ومليلية، لقد أخبرت زميلي وزير خارجية المغرب من باب «الأدب» بالزيارة».
كانت هذه آخر مهمة قام بها موراتينوس من مراكش قبل مغادرة المغرب، يحكي
مصدر إسباني مطلع لـ«المساء».
هذا كل ما استطاع موراتينوس أن يفعله لتخفيف رد فعل المغرب على أول
زيارة يقوم بها الملك الإسباني خوان كارلوس وعقيلته الملكة صوفيا إلى
مدينتين محتلتين هما سبتة ومليلية. ومعلوم أن زيارة مثل هذه لا يمكن أن
تتم دون إذن للحكومة، حيث إن الملكية البرلمانية في إسبانيا تمنع الملك من
القيام بزيارات رسمية دون طلب أو إذن من الحكومة، وإن الزيارات الخاصة
وحدها التي يمكن للملك القيام بها دون إذن.
وعلمت «المساء» من مصادر صحفية إسبانية، بأن زيارة خوان كارلوس إلى
سبتة ومليلية جاءت بطلب من رئيس الوزراء لويس ثابتيرو. وعندما سألت
«المساء» المصدر ذاته حول خلفيات الزيارة وتوقيتها، قال: «ثابتيرو يريد أن
يقول للرأي العام الإسباني إنني أستطيع أن آخذ من المغرب بالعلاقات الودية
وبنوع من الدبلوماسية أكثر مما يستطيع أخذه اليمين الذي يتصرف مع المغرب
بطرق خشنة ومتصلبة». وأضاف ذات المصدر أن «ثابتيرو يريد أن يتقاضى مقابلا
سياسيا لمواقفه المؤيدة للمغرب في الصحراء، وخاصة قبوله بمشروع المغرب
للحكم الذاتي في الصحراء، وهو ما اعتبر انقلابا كبيرا في الموقف التقليدي
لمدريد المؤيد لمخطط الاستفتاء وتقرير المصير.
وحول ما إذا كانت الحسابات الانتخابية وراء طلب ثابتيرو، الذي سبق له
أن زار المدينتين المحتلتين في يناير 2006، ولم تلق زيارته، كأول وزير أول
إسباني يزور المدينتين منذ 1981 أي رد فعل قوي من قبل الرباط، قال الصحافي
الإسباني: «الحسابات الانتخابية موجودة، والحملة بدأت قبل الأوان، وهناك
خوف شديد وسط الحزب الاشتراكي من تراجع شعبيته في الانتخابات القادمة في
مارس 2008، لكن الرهان الانتخابي ليس على المدينتين المعروفتين تاريخيا
بولائهما لليمين الإسباني الأكثر تشددا في موضوع بقائهما تحت السيادة
الإسبانية».
كانت زيارة ولي عهد إسبانيا إلى المغرب «نحسا» من جهتين –يقول
دبلوماسي مغربي سابق- من جهة تزامنت الزيارة مع إصدار القاضي الاسباني
بالتازار غارثون قرارا يقبل بالنظر في دعوى مرفوعة ضد 31 مسؤولا مغربيا
متهمين من قبل صحراويين بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومن جهة أخرى حملت
زيارة ولي العهد «نحسا» آخر تمثل في زيارة ملك إسبانيا لأول مرة لسبتة
ومليلية، وهو ما يضفي المزيد من الشرعية على الاحتلال، ويحرج الرباط التي
لم يعد الجيران يضربون لقضيتها أي حساب، رغم كل الامتيازات التي أعطيت
للإسبان على عهد الاشتراكي ثابتيرو».
سبتة ومليلية جاءت بطلب من رئيس الوزراء لويس ثابتيرو. وعندما سألت
«المساء» المصدر ذاته حول خلفيات الزيارة وتوقيتها، قال: «ثابتيرو يريد أن
يقول للرأي العام الإسباني إنني أستطيع أن آخذ من المغرب بالعلاقات الودية
وبنوع من الدبلوماسية أكثر مما يستطيع أخذه اليمين الذي يتصرف مع المغرب
بطرق خشنة ومتصلبة». وأضاف ذات المصدر أن «ثابتيرو يريد أن يتقاضى مقابلا
سياسيا لمواقفه المؤيدة للمغرب في الصحراء، وخاصة قبوله بمشروع المغرب
للحكم الذاتي في الصحراء، وهو ما اعتبر انقلابا كبيرا في الموقف التقليدي
لمدريد المؤيد لمخطط الاستفتاء وتقرير المصير.
وحول ما إذا كانت الحسابات الانتخابية وراء طلب ثابتيرو، الذي سبق له
أن زار المدينتين المحتلتين في يناير 2006، ولم تلق زيارته، كأول وزير أول
إسباني يزور المدينتين منذ 1981 أي رد فعل قوي من قبل الرباط، قال الصحافي
الإسباني: «الحسابات الانتخابية موجودة، والحملة بدأت قبل الأوان، وهناك
خوف شديد وسط الحزب الاشتراكي من تراجع شعبيته في الانتخابات القادمة في
مارس 2008، لكن الرهان الانتخابي ليس على المدينتين المعروفتين تاريخيا
بولائهما لليمين الإسباني الأكثر تشددا في موضوع بقائهما تحت السيادة
الإسبانية».
كانت زيارة ولي عهد إسبانيا إلى المغرب «نحسا» من جهتين –يقول
دبلوماسي مغربي سابق- من جهة تزامنت الزيارة مع إصدار القاضي الاسباني
بالتازار غارثون قرارا يقبل بالنظر في دعوى مرفوعة ضد 31 مسؤولا مغربيا
متهمين من قبل صحراويين بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، ومن جهة أخرى حملت
زيارة ولي العهد «نحسا» آخر تمثل في زيارة ملك إسبانيا لأول مرة لسبتة
ومليلية، وهو ما يضفي المزيد من الشرعية على الاحتلال، ويحرج الرباط التي
لم يعد الجيران يضربون لقضيتها أي حساب، رغم كل الامتيازات التي أعطيت
للإسبان على عهد الاشتراكي ثابتيرو».